الخميس، 24 سبتمبر 2015

(صيد الخواطر 32 ) .. فلوس في يد تيوس !!...


قال تعالى ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا )..

هل يعقل يامسلمين أم استخفاف بعقول البشر ...!

بعير يباع بعشرات الملايين ، وتيس ورقم لوحة بمئات الألوف ، وكرتونين تمر  بسعر يفوق خيال المتكبرين والمتغطرسين والسفهاء الفرعونيين ...

إننا أمام سفالة فكر وسفاهة عقل وانفلات عبثي  ينبيء بخطر بطر النعمة والخوف من نزول البلاء وجحيم العقوبة...

إن تركنا التيس والبعير وعجوة التمر جانباً.. وننظر إلى  بعض شبابنا الذين يرمون الفلوس وعقود الذهب على صدور العاهرات والعاريات ، ويستعرضون بسياراتهم الفارهة في أزقة لندن وباريس وجنيف..

 وفي ماليزيا رمى شاب يركب التلفريك ألوف الريالات على بنات مدرسة يجلسن في حديقتها فلما عاد ضربنه بالنعال..!!

ان اجواء اﻻستعراضي بالمال واعتبار الفقراء ملعب للخبال هو نذير سوء ووبال. . ولناخذ من التاريخ عبرة ففي الصومال كان يذبح اﻻباطرة الخروف ليأكلوا كبدته ويرمون بباقيه في الزبالة اوحديقة الحيوان ، وفي العراق كانوا يقولون ﻻ فقر في حضور النفط والتمر ، وفي لبنان كانوا يركلون الساندويش  كالكرة تحت الاقدام..!!!

اللهم إننا نسألك ربنا أن ﻻتواخذنا بما يفعل السفهاء ..فيجب أن ندعو إلى حملة إرشادية وعقلانية لكثير من المظاهر التي تجعل التيس والبعير حيراناً وتجعل الإنسان العاقل يتساءل هل نعيش عصر فكر وعبث  حضارة الحيوان ،وفي زمن من يلبس الثوب والعقال ويمتلك المحفظة التي تتساءل وتقول كفاك إستحمارا...

اللهم لطفك .

الأحد، 20 سبتمبر 2015

( صيد الفوائد 31 ).. ابتكر قوانين الجذب الخاصة بك ..


    دعني أسألك أولاً:

كم مرة فكرت بشيء (بقوة) أو رغبت فيه (بشدة) فتحقق لك فجأة؟

.. لعلك تحاول التذكر الآن..

هذه الظاهرة حدثت مع الجميع رغم أن معظمنا نسيها أو لا يتذكر منها سوى حادثة أو حادثتين...

فحين تفكر بشيء ما؛ وبقوة ما؛ يتحقق مستقبلاً بطريقة ما..

هذا ببساطة مايسمى بقانون الجذب (الذي أقترح عليك البحث عنه أيضاً في غوغل)..

قانون مدهش وآلية غامضة تحوّل أفكارنا إلى وقائع عند مستوى معين من التفكير والتركيز..

وحين تدرك هذه الحقيقة ولعلك الآن تذكرت الحوادث التي مرت بك سابقاً يمكنك استغلالها بشكل واعٍ وتطبيقها بشكل واعٍ ومقصود..

أنا شخصياً كلما فكرت بزيارة بلد ما (وغالباً ما أفكر بذلك قبل عام أو عامين) ألاحظ أن الأمور تتأقلم وتتجمع وتتسهل لتحقيق هذا الهدف.. حين صممت مثلاً كتابي الرابع "حول العالم في 80 مقالاً" وضعت على غلافه الخارجي صور المؤلف أمام معالم عالمية مشهورة (كسور الصين، وأوبرا سيدني، وبرج إيفل) وكنت أقول في نفسي دائماً لا ينقصني سوى صورة أمام "تاج محل" في الهند..

وهكذا بدأت أفكر كثيراً بزيارة الهند حتى تلقيت ذات يوم مكالمة من رجل أعمال تربطني به صداقة كبيرة عارضاً عليّ مرافقته إلى هناك.. صحيح أنني دفعت تذكرتي بنفسي.. وصحيح أنه عاد بعد أربعة أيام.. إلا أنني لم أكن لأذهب لولا دعوته التي امتدت (بالنسبة لي) لشهر كامل وانتهت بالتقاط 600 صورة لتاج محل.

وحين تعطل ظهور الكتاب بسبب إفلاس الدار التي أتعامل معها بدأت أفكر جدياً بزيارة أميركا اللاتينية (والبرازيل خصوصاً لالتقاط صورة أمام تمثال ريو دي جانيوري الشهير).. وذات يوم تلقيت اتصالاً من منظمة أغفند لحضور مؤتمرها في الأروغواي.. صحيح ان المؤتمر لم يستغرق سوى أربعة أيام.. وصحيح ان جميع الضيوف عادوا من الأروغواي؛ إلا أنني تجولت في أميركا اللاتينية لمدة شهر كامل والتقطت صوراً ليس فقط لتمثال ريو بل ولشلالات إجوازا أعظم أعجوبة طبيعية على وجه الأرض...

لن أوجع راسك بمزيد من الأمثلة كانتقالي لصحيفة الرياض أو زيارتي الثانية لليابان.. ولن أدعي أن بقاءك أنت بلا حراك سيحقق كل أحلامك.. ولكن الحقيقة هي أن الأشياء نفسها تبقى ساكنة بلا حراك حتى تفكر فيها أنت فتتحرك باتجاهك دون بقية الخلق..

لن أحاول التفلسف وإيجاد تفسير عقلاني لهذه الظاهرة؛ ولكنها حدثت لمعظم الناس بطريقة ما وقالوا في ذلك: "إذا طريت الذيب جهز العصا" و"اللي يخاف من الجني يطلع له" و"تفاءلوا بالخير تجدوه" و"ماتفكر به اليوم تصادفه غداً" (مثل برازيلي) "وحياتنا أفكار تنبت فوق الأرض" (مثل صيني).. ولا ننسى حديثاً يصب في نفس المعنى يقول فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا)...

... وبناء على كل هذا؛ أقترح أن تبادر بابتكار قوانين الجذب الخاصة بك.. لن يضرك التفكير بكثرة وقوة بما ترغب بحصوله مستقبلاً.. يجب أن تفعل ذلك لأنك (حتى إن لم تصدق بقوانين الجذب) تحتاج إلى هدف مباشر وخطة واضحة لما يجب أن تكون عليه مستقبلاً!!

... أنا شخصياً واثق بأن ابني فيصل سيشتري ذات يوم مرسيدس فئة E كونه ينظر يومياً إلى صورتها المعلقة أمام مكتبه منذ سنوات.. وأثق من ذلك لأنه (حتى إن لم تصدق معه قوانين الجذب) يملك على الأقل "صورة" واضحة لما يريده مستقبلا..

وحين تملك أنت صورة واضحة لما تريده لاحقاً تنتقل تلقائياً لأهم قانون في النجاح (يتبناه حتى من يعارض قوانين الجذب): حدد أولوياتك مسبقاً واختر هدفاً واضحاً تريد تحقيقه مستقبلاً.


كتبه:
فهد عامر الأحمدي

المصدر

السبت، 19 سبتمبر 2015

( صيد الفوائد 30 )... عوّدي ابناءك أن لك حقاً !



كثير من #الأمهات تنسى  نفسها بأبسط الاشياء التي تدلل بها أفراد اسرتها ..

تجدينها قبل خروج زوجها وابناءها صباحا تسألهم ماذا يفضلون على وجبة #الغداء؟.. ولاتحسب لنفسها حساب عندما تعد هذه #الأطباق و تتثاقل ان تصنع لها حتى طبق السلطة المفضل لديها..

أو تجدينها توزع مصروف التسوق بين ابناءها واثناء تسوقها لها ولهم وتنقص ميزانية أحدهم أو يرغب بشراء شيء لاتغطيه ميزانيته فإنها تقتطع من ميزانيتها وتعطيه ليكمل على نفسه وتحرم نفسها من أشياء ترغب بها.. 


أو تقوم #الأم بأعمال شاقه في المنزل  ولديها ابن على مشارف الرجولة!! فيجب أن تعوديه على مساعدتك وان يقوم بها بدلاً عنك فهذه طبيعته التي خلقها الله عليها لاتدللي #ابنك (فتفسديه). الدلال (المفرط) لايليق بالولد فهو سيجعله اعتمادياً أنانياً حتى وإن تزوج ورزق بأبناء فأنت من أفسد عليه حياته وتعاملاته بدلالك.. 


يقول الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله-

الأم الحكيمة تترك صغيرها ليتحمل بعض مشاقها وتعينه بتوجيهاتها وتسنده بعواطفها فيشتد عوده ويصبح قادراً على مواجهة مسؤولياته وحده..

وهناك من تقوم على خدمة ابنتها التي على مشارف #الأنوثة الكاملة بأن تغسل وتكوي ملابسها وقد تصفف شعرها عودي #ابنتك ان تقوم بهذا العمل بنفسها وتساعدك بالطبخ وبتتظيف المنزل حتى تتعود المسؤولية وان كان لديك خادمة دعيها تحمل بعض المسؤوليات عنك.


أيتها الأم الغالية  انتبهي هذه التصرفات خاطئة في عائلتك قد تدفعين ثمنها مستقبلاً!


الأم التي تعود ابناءها على تهميش نفسها في أبسط الأمور سوف يهمشونها عندما يكبرون لانها لم تحسسهم أن لها حقا وانها كما تعطيهم يجب أنت تأخذ..


بعض الأمهات تعطي تعطي تعطي ولاتنتظر ان تأخذ وهذا خطأ لانه يعود الأبناء على الأنانية وعدم الاكتراث للطرف الآخر 

عوديهم أن لك حقاً وأنك تحتاجينهم.. فالأبناء الذين تتمتع أمهم بهذه الصفة يكون تماسكهم واحساسهم بإمهم والأسرة أقوى من الأم التي تعد نفسها ( السوبر وومن Superwoman ) التي لاتحتاج لمساعدة أحد ولا خدمة أحد لتجد نفسها وحيدة غير مجابة الطلبات في آخر عمرها (إلا من رحم الله )..

هناك مقولة جميلة سمعتها من شيخنا الفاضل (صالح المغامسي) وهي {عوّد أبناءك على برك}..


ومن الاشياء التي تنمي البر بقلب #الأبناء ويكبر معهم عوديهم على تقبيل رأسك ويدك عند قدومهم من #المدرسة أو من الخارج ليس بالقوة وانما اخبريهم أنك تفرحين بذلك ويزيدك بهجة ...




منقول

لماذا من الأفضل أن تتوقف عن استخدام الصابون المضاد للبكتيريا والجراثيم؟


هل الصابون المضاد للبكتيريا والجراثيم مجرد أسطورة تجارية؟

 هذا ما توصلت له عدة دراسات مؤخرًا، الصابون المضاد للبكتيريا ربما يكون خدعة كبيرة -غير مقصودة على الأغلب-. في دراسة أخيرة نُشرت في مجلة العلاج الكيميائي المضاد للميكروبات تقول أنه لا يوجد فارق بين الصابون العادي، والصابون المضاد للجراثيم والبكتيريا من ناحية الفاعلية ضد البكتيريا. (رابط الدراسة)


مركب التريكلوسان 

على العكس من ذلك الصابون المضاد للبكتيريا الذي يحتوي مركب (triclosan - تريكلوسان) أثبتت عدة دراسات ضرره على جهاز المناعة الخاص. هذا المركب أيضًا يجعل البكتيريا والجراثيم تصبح أكثر مقاومة للمضادات الحيوية، وأيضًا ربما يتلاعب بالهرمونات. (المصدر)

بعض فئران وخنازير التجارب التي تعرضت لمركب التريكلوسان طورت عدة أنواع من السرطانات أيضًا. (المصدر) لكن لا يوجد دليل قاطع على أنه مسبب للسرطان للبشر. 

ولاية مينسوتا

ولاية مينسوتا الأمريكية قامت بمنع الصابون المضاد للبكتيريا والجراثيم من أسواقه، للأسباب السابق ذكرها، وللاعتقاد أيضًا بأنه مجرد خدعة تجارية، لتصبح أول ولاية أمريكية تقوم بمنع الصابون المضاد للبكتيريا. (المصدر)


الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

من مجرم مسجون .. إلى مليونير !! بفكرة

كلايد بيزلي – Clyde L Beasily هذا الاسم يجهله الكثير منا ، فهو ليس لمخترع او مبتكر تقني او مؤسس شهير لأحد سلاسل الطعام المعروفة حول العالم. انما ها الاسم هو في الاساس لمجرم ، سجين ، شاب امريكي اسمر دخل السجن في فترة شبابه وقضي به 11 عاما كاملة. كان شابا متهورا مثالا لأحد افراد العصابات التي نراها في الافلام الامريكية ، اتهم في جريمة حيازة مخدرات ودخل بسببها السجن.
لكن كلايد لم يكن سيء في كل شيء كما اعتقد الكثير ممن حوله. كان يتمتع بشيء خفي ، لم يكن يدركه في البداية انما ساعدته الفرص والاحداث التي تعاقبت عليه في السجن في اكتشاف هذا الشيء الي حوله من النقيض للنقيض ، من مجرم الى رائد اعمال شهير .
قصة نجاح مجرم سابق تحول الى رائد اعمال ناجح

شغف تحول الى ابتكار …

شغف كلايد كثيرا بمشاهدة مباريات الجولف من خلال شاشة تلفاز في السجن ، وفي احد المرات التي كان يشاهد فيها المباراة النهائية تم ايقاف المباراة نتيجة لهطول امطار غزيرة ، وهنا استاء كلايد كثيرا فهذه هي المتعة الوحيدة التي يستمتع بها في ايام السجن الطويلة كيف تنتهي بهذا الشكل …. ؟
وهنا خطرت له فكرة تكاد تكون غريبة ، نظرا للعبة التنس التي تم ابتكار نسخة اخرى مصغرة منها سميت :تنس الطاولة” كيف لا يتم ابتكار نسخة مصغرة ايضا من رياضة الجولف الشهيرة ….؟ لعبة جديدة تجمع بين رياضة الجولف والبلياردو تسمى “جولف الطاولة”….؟!

التصميم والاصرار …

كانت هذه الفكرة الغريبة هي الشغل الشاغل لكلايد في سنين السجن الـ 11 وعكف على رسم التصميمات ووضع القواعد والقوانين للعبة الجديدة. وجاءت اللحظة المنتظرة وخرج كلايد من السجن بعد قضاء فترة العقوبة كاملة. خرج بفكرة جديدة وغريبة ، لكنه لم يتردد لحظة وتوجه فورا الى محل لبيع الادوات الرياضية واشترى بعض الادوات اللازمة لتصميم لعبته الجديدة وتكلف 200 دولار فقط لتصميم النموذج الاولي لها.

فترة التجربة …

قام كلايد بتجربة نموذجه الاولي وتأكد من كل شيء ، لكنه لم يكتف بذلك ودعا كل الاهل والاصدقاء لتجربته وابداء الملاحظات حول كل التفاصيل. وتفاجأ كلايد بإعجاب الجميع باللعبة وقوانينها .

مهارة التسويق …

بدأت رحلة كلايد في تسويق لعبته الجديدة ولكنها لم تكن سهلة ابدا ، فقد زار كل النوادي الرياضية والمتاجر الترفيهية والنوادي الاجتماعية يعرض عليهم فكرته ، لكن لم يجد من هذه العقول التقليدية التي لا تفكر الا داخل الصندوق الذي تعيش فيه غير الاستهجان والرفض.
وفي احد المرات عرض عليه صاحب احد المحلات الترفيهية بالتوجه الى معرض البلياردو الموسمي الأمريكي الذي يُقام فى مدينة لاس فيجاس. كان هذا في عام 2003. وتم عرض النموذج وجذب انتباه العديد من الحضور حتى ان احد الشركات عرضت عليه تبني الفكرة وتصنيعها وتسويقها. وبالفعل تم تصنيع اللعبة وبدأت في الانتشار وتراوحت اسعارها بين 170 دولار الى 700 دولار.

نجاح غير مسبوق …

في عام 2005 حققت اللعبة الجديدة ارباحا تجاوزت 5 مليون دولار امريكي. الجدير بالذكر ان كلايد لم يترك اللعبة هكذا كما هي وانما قام بتطويرها وتحسين بعض من اجزائها حتى تتناسب مع تطور العصر.

من مجرم الى رائد اعمال ومليونير شهير….

اصبح كلايد من رجال الاعمال المشهورين وقام بإلقاء العديد من المحاضرات التشجيعية لحث الشباب على تحويل ازماتهم الى نجاح والبحث في داخلهم عن افكار مبتكرة.
قصة نجاح غريبة لكنها تعتبر عظة لكل شاب ربما يمر بأزمة او مرحلة صعبة من حياته ، كيف يمكنه ان يبحث في داخله عن فكرة جديدة ومبتكرة تحول حياته وتفيد المجتمع وتدر عليه ارباح طائلة وتضعه في مصاف رواد الاعمال الناجحين.



( صيد الفوائد 29 ) .. من كل بستان زهرة ..


# أصعب الحرام .. أوله ، ثم يسهل ، ثم يُستساغ ، ثم يؤلف ، ثم يحلو ، ثم يُطبع على القلب ، ثم يبحث القلب عن حرام آخر ! 
قال بعض الصالحين :
إذا دعتك نفسك إلى معصية ؛ فحاورها
حواراً لطيفاً بهذه الآية 
" قل أذلك خيرٌ أم جنّة الخُلد التي وُعِد المتقون ".

# إنني لا اعمل من أجل المال.. بل المال هو من يعمل لأجلي..

# ارهقنا سوء الظن ، و اتعبَ حالنا . وفرق بيننا وجعل الحياه
سلسله من الصدمات !!

# بسبب سوء الظن :
كرِهنا بعضنا ، وقلَ لقآؤنا..

# اللهم أحسن ظننا في الناس,, وأحسن ظن الناس فينا ..

# لتسير الحياة
لا تفسر كل شي
ولا تدقق بكل شي
 ولاتحلل كل شي
إسـتمع ، ثـم إبتـسم ، ثـم تجـاهل
ليـس من الضـروري أن تأخـذ كل شـيء بعـين / الإعتـبار!
رحم الله من تغافل لأجل
 بقاء ود وستر زلة
(فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ  يُبْدِهَا لَهُم)
فنقاء القلب ليس عيباً  والتغافل ليس غباء والتسامح  ليس ضعفاً والصمت ليس انطواءً   
هي تربية وعبادة...

# أعجبهُ لون الشاي☕ الزاهي فِي كوب صديقه ، فلم يتمالك نفسهُ حتى طلبه منه ، فلمّا رشف منه فإذا هُو مر ، قد تكون هذه هي حَقيقة ما نتمنّاه في أيدي الآخرين ، ربما نفقد الإستمتاع بما وهبنا الله من النّعم ، بسبب النظر إلى ما في أيديهم ، والتمني أن نكون مثلهم أو نحيا مثل حياتهم ، وربما حقيقة أمرهم مختلفة تماماً عما تبدو لنا ، ولو كشفَت لنا الأقدار ما اخترنا إلا ما اختاره الله لنا ..

# يقول النابلسي في منهج التائبين: 

إن النفس تتأثر بما حولها، عش مع التجار تتمنى أن تكون تاجرًا
عش مع اﻷتقياء تتمنى أن تكون مثلهم
وإن أدمنت العلاقة مع الفسّاق تشتهي أن تكون مثلهم والعياذ بالله!.

 البيئة هي مشكلة الإنسان الخطيرة، يقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ) وبعدها يبين طريقة التقوى 
( وكونوا مع الصادقين ) .. 
صحبة الأخيار في حد ذاتها عمل صالح .

# لا تَستهين بِلحظةِ استغفار ولو لثانيتين فلا تعلمُ كم من الخير سترزق وكم مِن بلاء سوف يُرفع عنك !

# أكثر الناس عفواً وصفحاً أشدهم تقوى لله ،
وأقلهم عفواً أقساهم قلباً وأضعفهم إيماناً .
( وأن تعفوا أقرب للتقوى )

💎من جواهر العلماء:
يقول آحد الصالحين : إذا ضاقت في وجهي الدنيا قرأت صفحات من القرآن وماهي إلا أيام ويفتح الله لي من حيث لا أحتسب رزقاً ، وُعلماً ، وُفهما.
عندما نتأمل بداية سورة طه في قوله تعالى :  (طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)  نعرف أن القرآن سبب للسعادة والبعد عن الشقاء ، ولو تأملنا نهاية نفس السورة عند قوله تعالى : (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) نعرف أن من أهم أسباب الضنك والضيق والكآبة هو البعد عن كتاب الله وذكره. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا

# طمأنينة القلب أعظم من سعادته لأن السعاده وقتيه
والطمأنينه دائمه ومن أعظم أسبابها ذكر الله
"ألا بذكر الله تطمئن القلوب"

# { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَ‌بِّ لِتَرْ‌ضَىٰ } [طه ٨٤] 
قال ابن القيم رحمه الله : 
" وظاهر الآية: أن الحامل لموسى على العجلة هو طلب رضى ربِّه ، وأن رضاه في المبادرة إلى أوامره والعجلة إليه ، ولهذا احتج السلف بهذه الآية على أن الصلاة في أول الوقت أفضل ، 
سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يذكر يقول : 
إن رضى الرب في العجلة إلى أوامراه".
 مدارج السالكين ج٣ ص٥٩

# إذا أردت أن  ترى الدنيا بعد موتك ،،
فـأنظر إليها  بعد موت غيرك: 
فإذا تأملت كيف ينسى الأحباب أحبابهم الموتى , فحينها ستكون على يقين بأن أحب أحبابك , سينساك بعد موتك أو ستشغله الدنيا عنك , فاجعل حياتك " كلها لله " فهو الوحيد الذي لا ينسى واحسن علاقتك " مع الله"  فهو الوحيد الذي لا يفنى .

في كوريا يسألك الكوري عن "عمرك" قبل اسمك في لقائكما الأول
لكي يتحدث معك بلغة تليق بسنّك  #حكمة 

و في القاهرة يسألك المصري عن مهنتك حتى يناديك بـ "الباش مهندس" أو "البيه" #مصلحه 

أما في الخليج فيسألك عن "أصلك و قبيلتك" ليقرّر من خلالها هل يحترمك أم يحتقرك !! #عنصرية

#  لا تُراهن على الذكاء دائماً فقد تجد عالم فيزياء يعبُد بقره وتجد بروفيسور في علوم الفضاء يقدس صنم واخر يعبُد الشمس فليس كل ذكي يُدرك الحقيقة..

#  يقول ابن القيم رحمه الله:
"إن في قضاء حوائج الناس لذة لا يَعرفها إلا من جربها، فافعل الخير مهما استصغرته فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة

# لا تطمح :
أن تكـون أفضــل مــن الآخـــرين

بل أطمح :
أن تكون أفضل من نفسك سابقاً

فالعقول :
تصغر عندما تنشغل بعقول الآخرين
وتكـبر وتنتج عندمــا تنشغل بذاتـــها

# «من فوائد ذكر الله تعالى أنها أمان من النّفاق، لأن الله تعالى قال عن المنافقين: “ ولا يذكرون الله إلا قليلا » ‏‫#ابن_القيم

# الاستقامة لا يطيقها إلا الأكابر؛ لأنها الخروج عن المعهودات، ومفارقة الرسوم والعادات، والقيام بين يدي الله على حقيقة الصدق!
النووي/ شرح مسلم

# اليوم هو الغد ..
الذي كنت قلقاً منه بالأمس،،
لا تقلق فالقلق لا يمنع ألم الغد ولكنه بالتأكيد يسرق متعة اليوم ..

# ما زال بعض شعرائنا يمدح قبيلته بأنها كسرت خشوماً، ولطمت وجوهاً، وأذلّت قوماً، وهزمت آخرين، وفرضت احترامها على القبائل، وكل الناس يهابونها،
 بينما ثلاثة أرباع القبيلة في الضمان الاجتماعي ... عائض القرني

# قال ابن الجوزي :سمعت شيخنا أبا بكر محمد بن عبد الباقي البزار يقول‏:‏ قال رجل لرجل‏:‏ قد عرفت النحو إلا أني لا أعرف هذا الذي يقولون‏:‏ أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان؟!‏ 
فقال له‏:‏ هذا أسهل الأشياء في النحو.. 
إنما يقولون:

أبا فلان لمن عظم قدره 

وأبو فلان.. للمتوسطين

وأبي فلان.. للرذلة‏.‏ ))

هذا للطرفة فحسب ، ولا علاقة له بالنحو !!

#  يقول آحد الصالحين: إذا ضاقت في وجهي الدنيا، قرأت صفحات من القرآن الكريم، وماهي إلا أيام، ويفتح الله لي من حيث لا أحتسب، رزقاً، وعلماً وفهماً.

# إقرأها بهدوء..!​​​​​​​​
البعض يريد منك ولآ يريدك أنت !!
و البعض يريدك أنت لا يريد منك  !!
 أشخاص يحبونك  : وقت الفراغ !
وأشخاص يتفرغون : لمحبتكك

# فائدة قرآنية
قال تعالى في سورة القمر، بعدما أغرق الأرض بمن فيها انتصاراً لنوح عليه السلام: {وحملناه على ذات ألواح ودسر}
الدسر هي المسامير. 
وهنا سؤال..
لماذا لم تأت الآية (وحملناه على سفينة)؟وجاءت (وحملناه على ذات ألواح ودسر). فهل في هذا سر!!!
الجواب نعم؛ لأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يبين لنا بساطة مكونات تلك السفينه، أمام الأمواج المتلاطمة؛ حتى نعلم أن هذه الألواح والمسامير مجرد سبب، ولولا حفظ الله لهم ما صبرت هذه السفينة على مواجهة موج كالجبال، ولذا أكد الله على ذلك بالآية التي بعدها حيث قال سبحانه: {تجري بأعيينا}

فقد خاب من تعلق بالأسباب..
وأفلح من تعلق برب الأرباب..
اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين..
- رزقنا الله وإياكم..
التعلق برب الأرباب..

# الثقافة البائسة :
إذا أعطاني هدية ، 
أعطيه !
إذا اتصل بي ، 
أتصل به !
إذا حضر عزيمتي ، 
أحضر عزيمته !
حتى العزاء ، 
إذا عزاني أعزيه  !!

يقول  الطنطاوي رحمه الله تعالى: 
لا تعامل الناس في العواطف والهبات والهدايا بمقياس البيع والشراء ولا بميزان الربح والخسارة ، 
بل عاملهم بالكرم والجود
ومن منعك شيئاً فأعطِه أنت ستعيش مرة واحدة على هذه الأرض ، 
إذا أخطأت إعتذر ، 
و لا تكن صامتاً ..
اجعل من يراك يتمنى أن يكون مثلك ، ومن يعرفك يدعو لك بالخير ، 
ومن يسمع عنك يتمنى مقابلتك
فمن تعطر بأخلاقه لن يجف عطره حتى لو كان تحت التراب.


# الصلاة هي السبب الرئيسي لتحكم الإنسان في إنفعالاته قال تعالى:
" إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسّه الشر جزوعا و إذا مسه الخير منوعا الا المصلين"  -  اﻻ المصلين !

# هناك فئات بالمجتمع لاتتقبّل تطوّر الفرد
 بشخصيّته فكرياً او اجتماعيّا وذلك تحت مبدأ
   (خابرينه يوم انه) '̣

# من يكذب كذبة لا يدرك مدى ضخامة الفعل الذي يفعله، فهو مجبر على اختراع عشرين كذبة أخرى لكي يحافظ على الكذبة الأولى!

#  " الموضوع فيه إنَّ " 
  لطالما عُرفت هذه العباره 
  بأنها ترمُز للريبة والشك بالأمور 
  لكن ماهي القصة خلف هذه العباره ! 

# إذا  نصحت أحدا بترك معصية كان رده : 
أكثر الناس تفعل ذلك .. 
لست وحدي 

ﻟﻮ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ " ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ " ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ .. !!!
( ﻻ‌ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ - ﻻ‌ ﻳﺸﻜﺮﻭﻥ - ﻻ‌ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ )

ﻭﻟﻮ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ " ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ " ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ... !!!
( ﻓﺎﺳﻘﻮﻥ - ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ - ﻣﻌﺮﺿﻮﻥ - ﻻ‌ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ - ﻻ‌ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ )

ﻓﻜﻦ أﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﻬﻢ :
{ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﻜﻮﺭ }
{ ﻭﻣﺎ ﺁﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ‌ ﻗﻠﻴﻞ }
{ ﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻴﻦ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ }

ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :

ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻻ‌ ﺗﺴﺘﻮﺣﺶ ﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ ..
ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻻ‌ ﺗﻐﺘﺮ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ ..

ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺡ ﻭﺍﻟﻔﻼح
















( صيد الفوائد 28 ) .. أرضيك لأخدعك ..


في كثير من الأحيان نتعامل مع ضميرنا بقاعدة،،،( أرضيك لأخدعك )
نهجر الوالدين ، ونتجاهل وحدتهم وحاجاتهم وعجزهم واشتياقهم ، ثم نزورهم آخر الأسبوع ، لنتناول عندهم الغداء ونرمي عليهم الأبناء ..فقط لنرضي ضميرنا ..( أرضيك لأخدعك )

نبخل ، ونقتّر ، ونخاف على الدرهم ، وننسى حقوق المسكين والفقير واليتيم ، ثم تأتينا حالة الكرم فجأة ، فنكدّس الملابس القديمة في الأكياس لنتخلص منها بحجة التبرع .. فقط لنرضي ضميرنا.. ( أرضيك لأخدعك )

ننسى الأصحاب والأحباب ،و نغيب عن حياتهم ، وظروفهم ،وأفراحهم وأحزانهم ، ،ثم نرسل لهم رسالة على الهاتف تقول( جمعة مباركة ) مع أنها بدعه فقط لنرضي ضميرنا ..( أرضيك لأخدعك )

نقضي الساعات تلو الساعات نأكل في لحوم الآخرين ، نغتاب ونفضح العيوب ، ونستمتع في كشف الأستار ، حتى إذا ما انتهينا .. تنهدنا بعمق وقلنا : ستر الله علينا و عليهم .. فقط لنرضي ضميرنا.. ( أرضيك لأخدعك )

نقصر في تربية الأبناء ، نجهل مشاكلهم واحتياجاتهم ، نغيب عن عيونهم وعن أحضانهم وعن حكاياتهم ، ثم ندخل عليهم بلعبة إلكترونية وبعض الهدايا .. فقط لنرضي ضميرنا.. ( أرضيك لأخدعك )

نحملق في المشهد الخليع ،ونستغرق في متابعة الأغنية السافرة و المسلسل الهابط ،،ثم بعد أن ننتهي .. يتمتم لساننا بــ.. أستغفر الله العظيم .. فقط لنرضي ضميرنا ..( أرضيك لأخدعك )

ما أكثر ما نخدع ضميرنا ،ونتعامل معه كالمريض الذي نعطيه حقنة مخدر ليرتاح فترة ،،بينما مرضه لا يزال مستشريا في الجسد ..فلـننتبه .. قبل أن تزداد جرعات التخدير .. فيموت الضمير !!

خسآرة :حينما تكون هنآك جنة عظيمة بحجم السماء والأرض..وكنوز ثمينة مدت بالطول والعرض..فيدخل فيها خلق كثير من مختلف الشعوب والأمم..وتنحرم أنت لأجل زلة لم يغفل عنها القلم..

مؤسف:حينما يكتب الله على نفسه الرحمة بأنها وسعت كل شي خلقه بهذا الوجود..ويطردك أنت منها لتجاوزك عن بعض الشرائع والحدود..

حسرة:حينما تمتلك جبالآ شاهقة من الحسنات تصل إلى عنان السماء..وتمتلك أنهارآ جارية من الصدقات تدفقت وسط حدائق غناء..ثم تأتي يوم القيامة مفلسآ بسبب شتم وغيبة..

مؤلم عندما يطلق النظر إلى صور نساء عاريات أو شبه عاريات فهذا من الخيانه والظلم للنفس......قدر من اختارتك من بين الرجال لتصبح ابا لأوﻻدها واحترم شعورها ...فإبنتك..وأختك..وعمتك...الخ سوف يختارها من تكون أم لأولاده..

مبكي:حينما تلجأ إلى الناس لتبث لهم حر الشكوى..وتبوح لهم عما يعتلج صدرك من كدر البلوى..وتترك من بيده كشف الضرويسمع النجوى..

مخزي:حينما تتحرى شوقآ لتصحو مبكرآ من المنام..وتحسب الدقائق والثواني لحضور موعد هام..في حين أنك تتأخر عن موعد الصلاة مع الإمام..وغفلت أنها أهم ركن في شريعة الإسلام..

ربما تلبس ساعتك فيخلعها لك وارثها ..وربما تغلق باب سيارتك فيفتحه لك عامل الإسعاف ..وربما تقوم بغلق ازرار القميص فيفتحه لك المغسل..وربما تغمض عينيك في سقف غرفتك فلا تفتحها إلا أمام جبار السماوات والأرض يوم القيامة فبادروا بالأعمال الصالحة..

اعتذر إذا كنت أفزعتك..لكن ..أحيانا نحتاج إلى..القليل من الأحرف القاسية حتى تزداد نداوة أعيننا ..وليونة قلوبنا ..نسأل الله تعالى الهدى والتقى والعفاف والغنى والخاتمة الحسنة.أسال اللہَ أن يرضى عنيَ وعنكمَ ، فليس بعد رضى الله إلا الجنه...


 الدكتور طارق الحبيب

( صيد الفوائد 27 ) .. دورة حياة ..


وأنا عمري 4 أعوام : أبي هو الأفضل 
When I was 4 Yrs Old : My father is THE BEST

• وأنا عمري 6 أعوام : أبي يعرف كل الناس 
When I was 6 Yrs Old : My father seems to know everyone

• وأنا عمري 10 أعوام : أبي ممتاز ولكن خلقه ضيق 
When I was 10 Yrs Old : My father is excellent but he is short tempered

• وأنا عمري 12عاما : أبي كان لطيفا عندما كنت صغيرا 
When I was 12 Yrs Old : My father was nice when I was little

• وأنا عمري 14 عاما : أبي بدأ يصبح أكثر تحسسا  
When I was 14 Yrs Old : My father started being too sensitive

• وأنا عمري 16 عاما : أبي لا يمكن أن يتماشى مع العصر الحالي 
When I was 16 Yrs Old : My father can't keep up with modern time

• وأنا عمري 18 عاما : أبي ومع مرور كل يوم يصبح أصعب  
When I was 18 Yrs Old : My father is getting less tolerant as the days pass by

• وأنا عمري 20 عاما : من الصعب جدا أن أسامح أبي ، أستغرب كيف إستطاعت أمي أن تتحمله 
When I was 20 Yrs Old : It is too hard to forgive my father, how could my Mum stand him all these years

• وأنا عمري 25 عاما : أبي يعترض على كل ما افعله 
When I was 25 Yrs Old : My father seems to be objecting to everything I do

• وأنا عمري 30 عاما : من الصعب جدا أن أتفق مع أبى ، هل ياترى تعب جدى من أبي عندما كان شابا 
When I was 30 Yrs Old: It's very difficult to be in agreement with my father, I wonder if my Grandfather was troubled by my father when he was a youth

• وأنا عمري 40 عاما: أبي رباني في هذه الحياة مع كثير من الضوابط، ولابد أن أفعل نفس الشيء 
When I was 40 Yrs Old: My father brought me up with a lot of discipline, I must do the same

• وأنا عمري 45 عاما : أنا محتار ، كيف أستطاع أبي أن يربينا جميعا 
When I was 45 Yrs Old: I am puzzled, how did my father manage to raise all of us

• وأنا عمري 50 عاما: من الصعب التحكم في أطفالي، كم تكبد أبي من عناء لأجل أن يربينا ويحافظ علينا 
When I was 50 Yrs Old : It's rather difficult to control my kids, how much did my father suffer for the sake of upbringing and protecting us

• وأنا عمري 55 عاما: أبي كان ذا نظرة بعيدة وخطط لعدة أشياء لنا ، أبي كان مميزا ولطيفا .
When I was 55 Yrs Old: My father was far looking and had wide plans for us, he was gentle and outstanding.

• وأنا عمري 60 عاما: أبي هو الأفضل 
When I became 60 Yrs Old: My father is THE BEST

• استغرقت هذه الدورة كاملة ٥٦ عاما ليعود إلى نقطة البداية  عند الـ 4 أعوام ' أبي هو الأفضل '
Note that it took 56 Yrs to complete the cycle and return to the starting point 'My father is THE BEST '

• فلنحسن إلى والدينا قبل أن يفوت الأوان ولندع الله أن يعاملنا أطفالنا أفضل مما كنا نعامل والدينا .
Let's be good to our parents before it's too late and pray to Allah that our own children will treat us better than the way we treated our parents 

قال تعالى :

' وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا '
' وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا '

( صيد الفوائد 26 ) .. صناعة النجاح ...


يقول احد مرتبي حياتهم اليومية:

قبل 22 عاما تعلمت درساً مهماً في صناعة النجاح : 

هو أن النجاح لا يتعلق بالكمية بقدر ما يتعلق بالاستمرارية.. لا يتعلق بالمجهود الضخم والهدف النهائي بقدر ما يتعلق بخلق عادة يومية سهلة تستمر معنا طوال العمر..

 قرر خلق عادة يومية ناجحة دون حمل هم النجاح ذاته 
- لا تشغل بالك بحفظ القرآن كاملا بل بحفظ نصف صفحة في اليوم فقط. 
 - لا تشغل بالك بالحصول على جسد رشيق بل بتخصيص نصف ساعة يومية لممارسة الرياضة

- لا تشغل بالك بإتقان علم من العلوم، بل بقراءة عدد من الصفحات في هذا العلم

- لا تفكر بعمل ريجيم [ أو خسارة 30 كيلو خلال شهرين] بل بخلق عادات غذائية صحية تستمر معك طوال العمر

• فالعمر ببساطة يمضى بسرعة وحين تستمر[ وتداوم ] على أي عادة ناجحة (ولو كانت قليلة) ستفاجأ بعد عام أو عامين أنك - ليس فقط حققت هدفك - بل وتجاوزته بأشواط عديدة [ الأمر الذي سيفاجئك أنت شخصيا قبل أي إنسان آخر ]!! 

- لنفترض أنك قررت تخصيص ساعة يومية لفعل ثلاثة أشياء أساسية:

1- ربع ساعة لحفظ القرآن.
2- نصف ساعة لرياضة المشي
3- ربع ساعة لقراءة كتاب في علم ترغب بتطوير نفسك فيه

وبعد سنوات قليلة [ تمر بغمضة عين]

ستتفاجأ بحفظ القرآن،وامتلاك جسد رياضي، وقراءة عشرات الكتب
وكلها ساعة من نهار لا تقارن بضياع 23 ساعة من يومك ! 

الإنجاز الناجح ببساطة يتطلب :  
[ خلق عادة يومية ناجحة ] تنتهي بمراكمة النتائج وتحقيق هدف أكبر وأعظم مما توقعت أصلا!!

هل ترغب باختصار المقال ......

[ أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل]

( صيد الفوائد 25 ) .. مغزي الحياة


مقال بعنوان : مغزي الحياة
د. راغب السرجاني 

خاصة في الوقت اللي احنا فيه ..

المقال :
تدبرت كثيرًا في مسألة قيام الأمم، فلاحظت أمرًا عجيبًا،
وهو أن فترة الإعداد تكون طويلة جدًّا قد تبلغ عشرات السنين،
بينما تقصر فترة التمكين حتى لا تكاد أحيانًا تتجاوز عدة سنوات!!

فعلى سبيل المثال..
بذل المسلمون جهدًا خارقًا لمدة تجاوزت ثمانين سنة؛
وذلك لإعداد جيش يواجه الصليبيين في فلسطين،
وكان في الإعداد علماء ربانيون، وقادة بارزون،
لعل من أشهرهم عماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي
رحمهم الله جميعًا، وانتصر المسلمون في حطين،
بل حرروا القدس وعددًا كبيرًا من المدن المحتلة،
وبلغ المسلمون درجة التمكين في دولة كبيرة موحدة،
ولكن -ويا للعجب- لم يستمر هذا التمكين إلا ست سنوات،
ثم انفرط العقد بوفاة صلاح الدين، وتفتتت الدولة الكبيرة بين أبنائه وإخوانه،
بل كان منهم من سلم القدس بلا ثمن تقريبًا إلى الصليبيين!!

كنت أتعجب لذلك حتى أدركت السُّنَّة، وفهمت المغزى..
إن المغزى الحقيقي لوجودنا في الحياة ليس التمكين في الأرض وقيادة العالم،
وإن كان هذا أحد المطالب التي يجب على المسلم أن يسعى لتحقيقها،
ولكن المغزى الحقيقي لوجودنا هو : عبادة الله ..
قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]..

وحيث إننا نكون أقرب إلى العبادة الصحيحة لله في زمن المشاكل والصعوبات،
وفي زمن الفتن والشدائد، أكثر بكثير من زمن النصر والتمكين،
فإن الله -من رحمته بنا- يطيل علينا زمن الابتلاء والأزمات؛
حتى نظل قريبين منه فننجو، ولكن عندما نُمكَّن في الأرض ننسى العبادة،
ونظن في أنفسنا القدرة على فعل الأشياء،
ونفتن بالدنيا، ونحو ذلك من أمراض التمكين..
قال تعالى:
{هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}

ولا يخفى على العقلاء أن المقصود بالعبادة هنا ليس الصلاة والصوم فقط،
إنما هو في الحقيقة منهج حياة..
إن العبادة المقصودة هنا هي :
صدق التوجه إلى الله، وإخلاص النية له، وحسن التوكل عليه،
وشدة الفقر إليه، وحب العمل له، وخوف البعد عنه،
وقوة الرجاء فيه، ودوام الخوف منه..
إن العبادة المقصودة هي أن تكون حيث أمرك الله أن تكون،
وأن تعيش كيفما أراد الله لك أن تعيش،
وأن تحب في الله، وأن تبغض في الله، وأن تصل لله، وأن تقطع لله..
إنها حالة إيمانية راقية تتهاوى فيها قيمة الدنيا
حتى تصير أقل من قطرة في يمٍّ، وأحقر من جناح بعوضة،
وأهون من جدي أَسَكَّ ميت..

كم من البشر يصل إلى هذه الحالة الباهرة في زمان التمكين!!

إنهم قليلون قليلون!

ألم يخوفنا حبيبي من بسطة المال، ومن كثرة العرض، ومن انفتاح الدنيا؟!

ألم يقل لنا وهو يحذرنا:
"فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ"؟!

ألا نجلس معًا، ونأكل معًا، ونفكر معًا، ونلعب معًا،
فإذا وصل أحدنا إلى كرسي سلطان، أو سدة حكم،
نسي الضعفاء الذين كان يعرفهم،
واحتجب عن "العامة" الذين كانوا أحبابه وإخوانه؟!
ألم يحذرنا حبيبي من هذا الأمر الشائع فقال:

"مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ وَخَلَّتِهِمْ وَفَقْرِهِمْ، احْتَجَبَ اللَّهُ عَنْهُ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ وَفَقْرِهِ"؟!

هل يحتجب الفقير أو الضعيف أو المشرد في الأرض؟

لا.. إنما يحتجب الممكَّن في الأرض، ويحتجب الغني، ويحتجب السلطان.

إن وصول هؤلاء إلى ما يريدون حجب أغلبهم عن الناس،
ومَن كانت هذه حاله فإن الله يحتجب عنه،
ويوم القيامة سيدرك أنه لو مات قبل التمكين لكان أسلم له وأسعد، ولكن ليس هناك عودة إلى الدنيا، فقد مضى زمن العمل، وحان أوان الحساب.

إن المريض قريب من الله غالب وقته، والصحيح متبطر يبارز الله المعاصي بصحته..

والذي فقد ولده أو حبيبه يناجي الله كثيرًا، ويلجأ إليه طويلاً، أما الذي تمتع بوجودهما ما شعر بنعمة الله فيهما..

والذي وقع في أزمة، والذي غُيِّب في سجن، والذي طُرد من بيته،
والذي ظُلم من جبار، والذي عاش في زمان الاستضعاف،
كل هؤلاء قريبون من الله..
فإذا وصلوا إلى مرادهم، ورُفع الظلم من على كواهلهم نسوا الله،
إلا من رحم الله، وقليل ما هم..

هل معنى هذا أن نسعى إلى الضعف والفقر والمرض والموت؟

أبدًا، إن هذا ليس هو المراد..
إنما أُمرنا بإعداد القوة، وطلب الغنى، والتداوي من المرض،والحفاظ على الحياة.. ولكن المراد هو :
أن نفهم مغزى الحياة.. إنه العبادة ثم العبادة ثم العبادة.

مغزى الحياة والتمكين في الأرض
ومن هنا فإنه لا معنى للقنوط أو اليأس في زمان الاستضعاف،
ولا معنى لفقد الأمل عند غياب التمكين،
ولا معنى للحزن أو الكآبة عند الفقر أو المرض أو الألم..
إننا في هذه الظروف -مع أن الله طلب منا أن نسعى إلى رفعها- نكون أقدر على العبادة، وأطوع لله، وأرجى له،
وإننا في عكسها نكون أضعف في العبادة، وأبعد من الله..
إننا لا نسعى إليها،
ولكننا "نرضى" بها.. إننا لا نطلبها، لكننا "نصبر" عليها ..

إن الوقت الذي يمضي علينا حتى نحقق التمكين ليس وقتًا ضائعًا،
بل على العكس،
إنه الوقت الذي نفهم فيه مغزى الحياة،
والزمن الذي "نعبد" الله فيه حقًّا،
فإذا ما وصلنا إلى ما نريد ضاع منا هذا المغزى،
وصرنا نعبد الله بالطريقة التي "نريد"، لا بالطريقة التي "يريد"!..
أو إن شئت فقُلْ نعبد الله بأهوائنا،
أو إن أردت الدقة أكثر فقل نعبد أهواءنا!!
قال تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً} [الفرقان: 43].

ولذلك كله فإن الله الحكيم الذي يريد منا تحقيق غاية الخَلْق، الرحيم الذي يريد لنا الفلاح والنجاح قد اختار لنا أن تطول فترة الإعداد والبلاء والشدة، وأن تقصر فترة التمكين والقوة، وليس لنا إلا أن نرضى، بل نسعد باختياره، فما فعل ذلك إلا لحبه لنا، وما أقرَّ هذه السُّنَّة إلا لرحمته بنا.

وتدبروا معي إخواني وأخواتي في حركة التاريخ..

كم سنة عاش نوح -عليه السلام- يدعو إلى الله ويتعب ويصبر، وكم سنة عاش بعد الطوفان والتمكين؟!

أين قصة هود أو صالح أو شعيب أو لوط -عليهم السلام- بعد التمكين؟! إننا لا نعرف من قصتهم إلا تكذيب الأقوام، ومعاناة المؤمنين، ثم نصر سريع خاطف، ونهاية تبدو مفاجئة لنا.

لماذا عاش رسولنا إحدى وعشرين سنة يُعِدُّ للفتح والتمكين، ثم لم يعش في تمكينه إلا عامين أو أكثر قليلاً؟!

وأين التمكين في حياة موسى أو عيسى عليهما السلام؟! وأين هو في حياة إبراهيم أبي الأنبياء ؟!

إن هذه النماذج النبوية هي النماذج التي ستتكرر في تاريخ الأرض، وهؤلاء هم أفضل من "عَبَدَ" الله ،
{فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} [الأنعام: 90].

والآن بعد أن فقهت المغزى لعلك عرفت لماذا لم يعش عمر بن عبد العزيز إلا سنتين ونصف فقط في تمكينه،
وأدركت لماذا قُتل عماد الدين زنكي بعد أقل من عامين من فتح الرُّها،
وكذلك لماذا قُتل قطز بعد أقل من سنة من نصره الخالد على التتار في عين جالوت، وكذلك لماذا قُتل ألب أرسلان بعد أقل من عامين من انتصار ملاذكرد التاريخي، ولماذا لم "يستمتع" صلاح الدين بثمرة انتصاره في حطين إلا أقل من سنة
ثم سقطت عكا مرة أخرى في يد الصليبيين،
ولماذا لم يرَ عبد الله بن ياسين مؤسس دولة المرابطين التمكين أصلاً،
ولماذا مات خير رجال دولة الموحدين أبو يعقوب يوسف المنصور بعد أقل من أربع سنوات من نصره الباهر في موقعة الأرك.

إن هذه مشاهدات لا حصر لها، كلها تشير إلى أن الله أراد لهؤلاء "العابدين" أن يختموا حياتهم وهم في أعلى صور العبادة،
قبل أن تتلوث عبادتهم بالدنيا، وقبل أن يصابوا بأمراض التمكين.

إنهم كانوا "يعبدون" الله حقًّا في زمن الإعداد والشدة، "فكافأهم" ربُّنا بالرحيل عن الدنيا قبل الفتنة بزينتها..

ولا بد أن سائلاً سيسأل:
أليس في التاريخ ملك صالح عاش طويلاً ولم يُفتن؟!
أقول لك: نعم، هناك من عاش هذه التجربة، ولكنهم قليلون أكاد أحصيهم لندرتهم! فلا نجد في معشر الأنبياء إلا داود وسليمان عليهما السلام،
وأما يوسف -عليه السلام- فقصته دامية مؤلمة من أوَّلها إلى قبيل آخرها، ولا نعلم عن تمكينه إلا قليل القليل.

وأما الزعماء والملوك والقادة فلعلك لا تجد منهم إلا حفنة لا تتجاوز أصابع اليدين، كهارون الرشيد وعبد الرحمن الناصر وملكشاه وقلة معهم..

إنني بعد أن فهمت هذا المغزى أدركت التفسير الحقيقي لكثيرٍ من المواقف المذهلة في التاريخ..
أدركت لماذا كان عتبة بن غزوان يُقْسِم على عمر بن الخطاب
أن يعفيه من ولاية البصرة!
وأدركت لماذا أنفق الصديق ماله كله في سبيل الله،
وأدركت لماذا حمل عثمان بن عفان وحده همَّ تجهيز جيش العسرة دون أن يطلب من الآخرين حمل مسئولياتهم،
وأدركت لماذا تنازل خالد بن الوليد عن إمارة جيش منتصر،
وأدركت لماذا لم يسعد أبو عبيدة بن الجراح بولايته على إقليم ضخم كالشام، وأدركت لماذا حزن طلحة بن عبيد الله عندما جاءه سبعمائة ألف درهم في ليلة، وأدركت لماذا تحول حزنه إلى فرح عندما "تخلَّص" من هذه الدنيا بتوزيعها على الفقراء في نفس الليلة!!

أدركت ذلك كله..
بل إنني أدركت لماذا صار جيل الصحابة خير الناس!
إن هذا لم يكن فقط لأنهم عاصروا الرسول ،
بل لأنهم هم أفضل من فقه مغزى الحياة،
أو قل: هم أفضل من "عَبَدَ" الله ؛
ولذلك حرصوا بصدق على البعد عن الدنيا والمال والإمارة والسلطان،
ولذلك لا ترى في حياتهم تعاسة عندما يمرضون،
ولا كآبة عندما يُعذَّبون، ولا يأسًا عندما يُضطهدون،
ولا ندمًا عندما يفتقرون..
إن هذه كلها "فُرَص عبادة" يُسِّرت لهم فاغتنموها، فصاروا بذلك خير الناس.

إن الذي فقِه فقههم سعِد سعادتهم ولو عاش في زمن الاستضعاف!
والذي غاب عنه المغزى الذي أدركوه خاب وتعس ولو ملك الدنيا بكاملها.

إنني أتوجه بهذا المقال إلى أولئك الذين يعتقدون أنهم من "البائسين"
الذين حُرموا مالاً أو حُكمًا أو أمنًا أو صحة أو حبيبًا..
إنني أقول لهم:
أبشروا، فقد هيأ الله لكم "فرصة عبادة"!
فاغتنموها قبل أن يُرفع البلاء، وتأتي العافية، فتنسى الله،
وليس لك أن تنساه..

(صيد الفوائد 23) .. تفسير آية الكرسي من تفسير ابن كثير؟

السؤال
تفسير آية الكرسي من تفسير ابن كثير؟


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر ابن كثير في تفسيره لهذه الآية العظيمة: أنها أعظم آية في كتاب الله تعالى وأنها تحفظ قارئها، وأن فيها اسم الله تعالى الأعظم، وأن من قرأها دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت، وأنها تحفظ من قرأها أول النهار وأول الليل، إلى غير ذلك من فوائدها التي ذكر الأدلة عليها من الأحاديث النبوية الشريفة، ثم قال: وهذه الآية مشتملة على عشر جمل مستقلة، فقوله: (اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ) إخبار بأنه المتفرد بالإلهية لجميع الخلائق (الْحَيُّ الْقَيُّوم) أي الحي في نفسه الذي لا يموت أبداً القيم لغيره، فجميع الموجودات مفتقرة إليه، وهو غني عنها لا قوام لها بدون أمره، وقوله تعالى (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) أي لا يعتريه نقص ولا غفلة ولا ذهول عن خلقه، بل هو قائم على كل نفس بما كسبت، شهيد على كل شيء، لا يغيب عنه شيء، ولا تخفى عليه خافية، ومن تمام القيومية أنه لا يعتريه سنة ولا نوم... أي لا تغلبه سنة وهي الوسن والنعاس.. وقوله (لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ) إخبار بأن الجميع عبيده وفي ملكه وتحت قهره وسلطانه.. وقوله (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ) كقوله تعالى (وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى)، وقوله تعالى: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) وهذا من عظمته وجلاله وكبريائه جل وعلا.... فلا يتجاسر أحد على أن يشفع لأحد عنده إلا بإذنه له في الشفاعة... وقوله: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ) دليل على إحاطة علمه بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وقوله: (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء) أي لا يطلع أحد من علم الله على شيء إلا بما أعلمه الله عز وجل وأطلعه عليه، ويحتمل أن يكون المراد: لا يطلعون على شيء من علم ذاته وصفاته إلا بما أطلعهم الله عليه؛ كقوله تعالى: (ولا يحيطون به علماً).

وقوله: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ) عن ابن عباس قال: علمه... ثم نقل ابن كثير عن ابن جرير أنه قال: وقال آخرون: الكرسي موضع القدمين... ثم ذكر عن ابن عباس مرفوعا وموقوفاً أن: كرسيه موضع قدميه، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل، ثم ذكر عن أبي ذر مرفوعاً: ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهراني فلاة من الأرض.

ونقل عن بعضهم أن الحسن البصري قال: الكرسي هو العرش، قال ابن كثير: والصحيح أن الكرسي غير العرش والعرش أكبر منه كما دلت على ذلك الآثار والأخبار.

وقوله تعالى: (وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا) أي لا يثقله ولا يكرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما؛ بل ذلك سهل عليه يسير لديه، وهو القائم على كل نفس بما كسبت، الرقيب على جميع الأشياء فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه.. والأشياء كلها حقيرة بين يديه، الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، وهو القاهر لكل شيء، الحسيب على كل شيء، الرقيب العلي العظيم لا إله غيره ولا رب سواه... فقوله تعالى: (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) كقوله: (الكبير المتعال)، وهذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصحاح الأجود فيها طريقة السلف الصالح: أمِرُّوها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه.

هذا ملخص ما ذكره ابن كثير في تفسيره لهذه الآية الكريمة. وبإمكانك ان تطلعي على تفصيله في الجزء الأول.

والله أعلم.

(صيد الفوائد 23 ) .. قانون (الإضافة البسيطة) ...




🔅 مثال ١ :

في أولمبياد  1976  كان  هناك 8 متسابقين لنهائي سباق ال 100 متر ..
صاحب الميدالية الذهبية فيهم  كان أسرع فقط ( بعُشر من الثانية ) عن آخر المتسابقين الثمانية (فرق بسيط في السرعة لكن فروقات هائلة في النتائج) ...


🔅 مثال ٢ :

في إحدى سباقات الخيل في الولايات المتحدة الأمريكية..
الحصان الفائز بالمركز الأول حصل على مليون دولار..
الحصان في المركز الثاني الذي  خسر فقط (بفارق  مسافة  الأنف !!!) وحصل على 75000 دولار  فقط... (فرق بسيط  في  المسافة ولكنه كبير في  النتائج)


    **انتهت المقدمة ***



إليك القانون :
اذا استيقظت مبكرا (ساعة واحدة فقط) قبل الدوام.. و قرأت في مجال تخصصك ستكون حصلت على 7ساعات في الأسبوع ... 
بعد فترة قصيرة، سوف تقف شامخا مقارنة بزملاءك في العمل ويشار إليك بالبنان لأنك الخبير بينهم..(إضافة بسيطة ولكن فرق كبير  في النتائج)


🔅
إذا ذهبت إلى المسجد قبل الأذان بقليل أو مع الأذان فإنك سوف تقرأ على الاقل  10 صفحات من  القرآن الكريم.. 
وعلى افتراض أنك تأتي مبكرا فريضتين فقط من الصلوات ... سوف  تقرأ 20 صفحة في اليوم الواحد.. أي جزءاً كاملاً ... أي 140 في الأسبوع .. وتقريبا ختمة كاملة في الشهر ....
إضافة بسيطة ...
ولكن فروقات كبيرة في النتائج.


🔅
أحد الزملاء يقرأ مع ابنه قصة أو كتاب باللغة الانجليزية ، عندما كان في المرحلة الابتدائية ١٥ دقيقة أثناء تحضير وجبة العشاء .. 
يقول: إن ابنه الآن في المتوسط قادر على قراءة أي كتاب باللغة الانجليزية دون أي جهد...
نعم إضافة بسيطة من الوقت ولكن  فروقات كبيرة في النتائج.


الخلاصة:
مارس قانون الإضافة البسيطة في كل مجالات حياتك..
انظر إلى عملك..إلى علاقاتك..إلى  صحتك.. إلى أبناءك .. 
وفكر ما الذي  يمكنني إضافته لأصنع الفارق..

ستجد أن هناك الكثير من الإضافات البسيطة..


قانون الاضافة البسيطة هو خيار رائع ومفيد جداً لمن يجد في وقته زحاماً شديداً بسبب الوظيفة أو نحو ذلك .. 
فكيف سيستفيد من هذا القانون من كان فارغاً أكثر اليوم والليلة .. 

هل نستفيد منه..؟
 ونطبقه في حياتنا،،،؟؟.؟!!

(صيد الفوائد 22 ) .. عشر خطط لتيسير أموركم المالية وحفظ نقودكم ..



 
الخطة الأولى:

الصدقة.. كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم 
(ما نقص مال من صدقة بل تزده بل تزده بل تزده) وذلك بطريقة الاستقطاع الشهري، فتستقطع من راتبك لحساب أحد أقاربك المحتاجين فترسل له شهريا 5% من راتبك، و إن لم تجد فتستقطع ذلك لأحد الجمعيات الخيرية، وستجد أثر ذلك بإذن الله ببركة في مالك حيث أن الصدقة تجنبك كثيراً من أقدار الله المؤلمة التي تأكل كثيراً من راتبك كمرضك ومرض أهلك ، قال صلى الله عليه وسلم داووا مرضاكم بالصدقة

 
الخطة الثانية:

تخلص من الديون: لقد استعاذ الرسول من (غلبة الدين وقهر الرجال) فاحرص أن تفر من الدين فرارك من الأسد .. اجلس مع نفسك واحسب ديونك واكتبها في سجل خاص، وكلما توفر عندك مبلغ سدد غريمك ولا تؤخره، لو كان الدين هيناً لغفره الله للشهيد، في الحديث (يغفر للشهيد كل ذنوبه إلا الدين ).  

 

الخطة الثالثة:

اصرف نصف راتبك وادخر النصف الآخر: افتح حساباً آخر في بنكك وحول له كل شهر 50% أو 40% من مرتبك. فإن لم تستطع فابدأ بالتدرج 10% ثم 15% في الستة أشهر التالية ثم 20 % وهكذا حتى تصل لهدفك وهو ادخار نصف دخلك الشهري

 

الخطة الرابعة:

إذا اشتهيت شراء شيء فأجله أسبوعاً أو شهراً. وذلك لأن النفس البشرية كالطفل إن رغب بشيء يريد الحصول عليه آنياً، ولكن إن أخرت الشراء لشهر ستجد أن الرغبة قد خفت أو زالت

 

الخطة الخامسة: 

اجعل لزوجتك مصروفاً ثابتاً. فإن سحبها على المفتوح يؤدي لتآكل أموالك وأنت لا تدري .. أعطها مبلغاً ثابتاً يكفيها شهرياً وأعلمها أن هذا راتبها تلبس منه وتتزين منه وتهدي وتتصدق منه. علمها الاقتصاد و التوفير بهذه الطريقة.. إن طلبت منك زيادة في شهر فأخبرها أن لا مانع أن أقدم لك مصروف الشهر القادم أو جزء منه . . ومع الوقت سترتاح أنت من المطالبات المتكررة، و ترتاح هي من مطالبتك في كل مناسبة  . 

ولا تنس أن تزيد مصروف رمضان، ولا تنس أيضاً أن تزيد لها مصروفها مع كل زيادة في راتبك بنفس نسبة الزيادة براتبك. فقد قال الرسول: خيركم خيركم لأهله.

 

الخطة  السادسة:

أسكن في بيت يناسب دخلك. المنزل الكبير يكلف أكثر فأرضه أغلى وبناءه أكثر تكلفة وحين تسكنه يكلف كهرباء أكثر ويحتاج إلى خادمة أو خادمتين لتنظيفه، وهذا كله يأكل راتبك الشهري ويجعلك أسيراً لهذه المصاريف.

الحل: انتقل لمنزل أصغر يلمك أنت وأبناءك فتعيش وإياهم متقاربين يرى بعضكم بعضاً ويسمع بعضكم صوت بعض بدل المنزل الكبير الذي يعيش كل ولد في غرفة خاصة لها حمّامها لا تراهم إلا لماماً ..فتفقد التواصل مع أهل بيتك وتفقد مدخراتك وتعيش مدة طويلة تسدد قسطاً يلتهم معظم مرتبك الشهري بسبب هذا البيت الكبير ..
وأهمس بأذنك: (حينما تغلق الأبواب تتساوى الأحياء) فلا فرق بين من يعيش في شمال المدينة أو جنوبها حينما يغلق الجميع أبواب البيت عليهم . . حينما تقتنع بذلك ستتخلى عن الشراء في الأحياء الفخمة .. فسعر الأرض فيها يعادل سعر منزل صغير في حي متوسط.

 
الخطة السابعة:

لا تشتري سيارة جديدة .. تفقد السيارة ما يقارب 10% من قيمتها يوم خروجها من المعرض .. وتفقد السيارة من 30% إلى 40 % من قيمتها خلال سنتين. وكل هذا الانخفاض في قيمتها هو ما ستخسره من راتبك لو أنك اشتريتها جديدة .. إذاً اشترها وقد مضى عليها موديل أو موديلين ستجد أنك وفرت مبلغاً من المال أنت أحوج إ إليه من وكيل تويوتا !
همسة : تنخفض قيمة السيارة المستعملة بشكل كبير لما يصدر شكل جديد من الموديل الجديد، هنا فرصة جميلة بالنسبة لك لتحضى بسيارة قد فقدت نسبة كبيرة من قيمتها .. ولا يغرك نظرة الناس فإنهم لن يفيدوك حينما ينفد راتبك في منتصف الشهر ولديك سيارة من الشكل الجديد

 
الخطة الثامنة:

لا تتنزه في السوق ولا تدخل السوبرماركت إلا بقائمة للمشتريات: النزهة لها أماكن كثيرة يمكن أن تستمتع فيها أنت وعائلتك، لكن السوق ليس أحدها .. خاصة إذا كنت ممن يتساءل عن سبب نفاد مرتبه في منتصف الشهر .. اجعل زوجتك تكتب لك قائمة بمشتريات البيت ولا تحد عنها، وقاوم رغبتك بشراء أي شيء لم تكتبه لك. تتنافس الشركات في وضع بضاعتها في ستاندات العرض الأمامية وهذا لتصطاد الزبائن القادمين بلا قائمة مشتريات. لذا كن فطناً ولا تسمح لهم في مشاركتك في رزق أبناءك

 

الخطة التاسعة:

لا تشتري شيئاً إلا (كاش) .. ابتعد عن جحيم التقسيط فلقد أهلك أمماً ونحن على طريقهم .. ولا تغرك الدعايات الجذابة المغرية .. فإن قررت شراء شيء فعود نفسك أن توفر له حتى تكتمل قيمته … و لا تكن صيداً سهلاً لشركات التقسيط.

همسة: لا ترتكب التقسيط إلا في أمرين: منزلك ومهر زوجتك


الخطة العاشرة:

جد لك دخلاً آخر. ابحث عن عمل مسائي أو عمل حر لتدعم دخلك الشهري .. ولكن تجنب المغامرات التجارية غير المحسوبة كالمضاربة في سوق الأسهم والاستثمار في الشركات التي توزع أرباحاً فاحشة فكلها تأكل مدخراتك كما تأكل النار الهش  ..

 
أتمنى أن تكون هذه الخطوات المختصرة معينة لكل شخص يريد تنظيم أموره المادية .

د. سعد صالح الشريف
وكيل جامعة الأمير سلطان للشؤون الإدارية والمالية